اصبح التحليل السياسي من الضروريات في الحياة السياسية المعاصرة , سواء لرجل الدولة الذي مجال عمله السياسة أو المهتمين عامة بالشأن السياسي , أو المفكرين من ذوي الدراية وسعه الأفق بما يؤهلهم لفهم ما يدور في العالم من احداث مختلفة تستحق العناية والبحث والمعالجة ,او المحللين السياسيين عبر الاعلام او في مراكز الدراسات المعنية , ويعد التحليل بمثابة الوقاية من جهة والتحسب للظواهر السلبية الزاحفة وبيان المخرجات الخاصة بها لتامين وقاية طوعية تعتمد مفردات تطبيقية واقعية لحصر وتفتيت الازمة او الظاهرة موضوع البحث وعلى سبيل المثال عندما تطرح ازمة اقتصادية تتعلق بالفساد فان ظاهرها اقتصادي اداري ولكن مضاعفاتها سياسية اجتماعية وعندما توضع هذه الازمة وتحدد اسبابها والفاعلين فيها ويجري التحسب لمعالجتها بتفتيت عناصرها فان هذا التحليل منع تفاقم الازمة الى ظاهرة وحدد الخلل وتمكن من حصر وتطويق الازمة ومعالجتها وبذلك حقق الوقاية الكبرى للدولة والمجتمع وبالتالي يكون عائداتها ومردودها سياسي بالدرجة الاولى , وكعلاج من جهة اخرى , ومعالجة الاسباب المشابهة التي تؤدي الى وصول الاحداث المضطربة الى مسرح الحراك السياسي في حالة عدم تحليلها الى عواملها الاولية ومعرفة مخرجاتها
والقراءة... إنها المدخل الأول والرئيس لفقه الواقع، ولا يمكن تخيل انتشار الوعي السياسي الحقيقي بدون انتشار القراءة، لأن جميع طرق الحصول على وعي سياسي حقيقي بعيدا عن الخداع لا تأتي عن طريق مشاهدة الأفلام ولا مشاهدة نشرات الأخبار، ولا حتى قراءة بعض الكتب البسيطة، الوعي السياسي الحقيقي يحتاج للبحث والتنقيب، ويحتاج للتأكد من الأحداث، ويحتاج إلى إعمال التفكير في التحليل السياسي من أجل الحصول على فقه حقيقي وواقعي.
التحليل السياسي هو عملية البحث في الاحتمالات الممكنة لمسارات التفاعلات بين القوى السياسية في المجتمع وتفسير علمي واضح لنوع العلاقات بين هذه القوى السياسية الداخلية والخارجية، وهو الطريقة التي نحكم بها على الظواهر والأحداث السياسية محلياً وإقليمياً وعالمياً، ولذلك فهو يحتاج إلى فهم الواقع السياسي للبلد وعلاقة هذا الواقع السياسي بالسياسة الدولية.
ولهذا فإن التحليل السياسي هو شكل من أشكال العمل السياسي، والحكومات الناضجة تعتمد على التحليل السياسي في اتخاذ قراراتها السياسية فيما يتعلق بالشأن الداخلي أو الخارجي للدولة، ويتم التحليل السياسي وفق معايير وقواعد وأسس محددة.
مقدمة
كثيراً ما نسمع ونشاهد بعض الأشخاص يقومون بعملية التحليل السياسي في وسائل الإعلام المختلفة، خاصة عند وقوع أحداث تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، ولعل هذا يثير لدى الكثيرين منا تساؤلات حول ماهية التحليل السياسي وأدواته وأبرز مبادئه ومهاراته، وهى التساؤلات التي يحاول الملف الحالي الإجابة عنها بشكل علمي ومبسط.
1. ما التحليل السياسي؟
هو عملية بحث وتفسير حدث معين، ومعرفة أسبابه والاحتمالات الممكنة له. وغالباً ما يتعلق بفهم وشرح موقف اُتخذ من جانب جماعة أو حزب أو دولة..إلخ تجاه موقف محدد وتفسير ذلك. والتحليل السياسي هو في النهاية وسيلة يتم من خلالها إيصال فكرة أو وجهة نظر معينة إلى المتلقي من خلال عرض جميع جوانب الحدث واستنتاج أسبابه ودوافعه، وتوقع ما سوف تؤول إليه الأحداث في المستقبل، ومعرفة تأثيراته على الواقع، وذلك بأفضل وأسهل أسلوب ممكن أن يستوعبه المتلقي محاولاً الإجابة عن الأسئلة المعلقة والمبهمة لديه، وكذلك محاولة التأثير عليه، وبالتالي يكون لدى المتلقي تصور ورأي تجاه حدث يشاهده ويسمع عنه.
والتحليل السياسي هو علم وفن لا يتقنه إلا القلة من السياسيين والإعلاميين، فهناك خلط واضح وكبير بين إبداء الرأي وطرح فكرة أو تصور تجاه قضية محددة، والتدليل على صواب الرأي وبين التحليل السياسي، الذي يجب ألا يحمل رأي المحلل، ولكنه يكون عرضاً للحقائق المصحوبة بالدلائل والوثائق والبراهين.
وكذلك من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها في التحليل السياسي الفصل بين الإمكان والنية، فالإمكان هو قدرة طرف معين باتخاذ طريقة حل معينة. والنية هي العزم والإصرار على تنفيذ هذه الطريقة، وهذه أصعب بكثير من معرفة الإمكانات. ومثال على ذلك: هل لدى إسرائيل القدرة على ضرب المفاعل النووي الإيراني؟ وهذه تسمى الإمكان، أما النية فهي هل إسرائيل سوف تقوم بضرب المفاعل النووي الإيراني؟، وهنا يتضح الفارق الكبير بين الإمكان والنية فمعرفة الإمكانات أسهل بكثير من معرفة النوايا.
2. ما مواصفات وإمكانات المحلل السياسي الناجح؟
المحلل السياسي هو ذلك الشخص الذي يقوم بعملية التحليل. وكلما كان لديه معلومات كثيرة وصحيحة ومصادر متعددة كانت رؤيته السياسية صائبة، وكان تحليله أقرب للحقيقة.
ويجب على المحلل السياسي أن يبتعد عن المبالغة وكثرة ضرب الأمثلة لتأكيد صواب رأيه، كما يجب عليه أن يبتعد عن اللغة العاطفية والأدبية الزائدة، وكذلك يجب عليه أن يبتعد عن التوجيه المباشر أو الخطابة أو محاولة الإقناع بالتخويف وإطلاق الاتهامات دون معلومات تؤكد ذلك، كما أن استخدام المحلل السياسي مصطلحات سياسية معروفة ولها مدلولات محددة في ذهن المتلقي مثل الحرب الباردة، حلف الناتو وغيرها لها تأثير جيد على عملية التحليل، وكلما استخدم المحلل لغة الأرقام والوثائق في عملية التحليل كان ذلك أفضل، والشيء المؤكد أن عملية التحليل السياسية عملية معقدة وصعبة، وتحتاج إلى الكثير من المهارات والصفات الواجب توفرها في المحلل السياسي، وأهمها:
· المعرفة والثقافة: وهي الأساس الذي يجب أن تتوفر في المحلل مثل التأهيل المناسب وقاعدة معلومات وبيانات وكذلك مواكبة الأحداث والمتغيرات على الساحة السياسية ومراعاة الظروف السياسية الراهنة.
· التخصص: لا شك أن الثقافة العامة مطلوبة في كل شيء لاسيما في المحلل، ولكن يجب أن يكون المحلل شخصاً متخصصاً في الموضوع المراد تحليله سواء كان سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً وغيرها من المجالات، فالخبرة والمعلومات التي يمتلكها المتخصص لا تتوافر لدى الآخرين وتكون ذات فائدة كبيرة.
· الدقة: على المحلل دائماً تحري الدقة والابتعاد عن المعلومات الخاطئة والمضللة والبعيدة عن التهويل أو التهوين وإنما عرض الحقيقة المجردة حتى تكون لديه المصداقية في تحليله.
· بُعد النظر: وتقصد بها أن يكون لدى المحلل الرؤية الثاقبة للموضوع وما قد تؤول إليه الأحداث وعدم الانخداع ببعض المؤشرات، بالإضافة إلى القدرة على ربط الأحداث واستخلاص النتائج، وكذلك على المحلل الابتعاد عن الأحكام المسبقة والقياس على أحداث مشابهة دون مراعاة اختلاف الظروف والمعطيات.
· التجرد من العاطفة: وهذه من الملاحظات المهمة التي يجب مراعاتها بحيث لا يخلط المحلل بين معتقداته وعواطفه، ففي الحقيقة كلما كان عرض الموضوع بحيادية وموضوعية كان ذلك في صالح التحليل.
· القدرة على الإقناع: وهذه ملكة قل ما يتصف بها شخص معين، وهي تحتاج إلى صقل وتدريب واستخدام أساليب مشوقة لشد انتباه المتلقي، وكذلك التركيز على النقاط المهمة ومحاولة أبرازها بشكل واضح.
3. ما فوائد التحليل السياسي؟
1) البعد عن الأحكام المطلقة، والبحث في كافة الاحتمالات الممكنة، ودرجة القوة في هذه الاحتمالات ومدى تأثيرها، ومن ثم ترك المجال لتعدد وجهات النظر وقبول الرأى الأخر.
2) معالجة القضايا والمواقف بشكل أكثر وعياً وعمقاً، والبعد عن المعالجة العاطفية أو التي لا تستند إلي أدلة واضحة يمكن أن يقبل بها الطرف الأخر.
3) عدم الوقوف عند رأى واحد وإغلاق الباب أمام آراء الآخرين حتى وإن كانت أكثر قناعة أو موضوعية، وبالتالي القدرة علي مناقشة الآراء وتفنيدها، ومراجعة النفس إن وجدت الصواب أكثر في رأى غيرها، والتعود علي احترام الرأى الآخر.
4. ما أبرز مدخلات التحليل السياسي؟
1) الخبرة التاريخية والمعلومات السابقة عن الموضوع المطروح للتحليل.
2) المعلومات الحالية مثل أقوال المسؤولين– المفكرين– صانعي الأحداث–الأخبار الموثقة المتداولة في وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة وتليفزيون وإنترنت … إلخ.
3) المعلومات الخاصة التي يمكن أن يحصل عليها كاتب التحليل السياسي بحكم موقعة أو اتصالاته أو بحثه، وكذلك مدى عمق خبرته في المجال الذي يكتب فيه.
5. كيف تكون لغة التحليل السياسي؟
لغة التحليل السياسي ينبغي أن تبتعد عن المبالغات وكثرة ضرب الأمثلة لتأكيد الرأى، وأن تبتعد عن اللغة العاطفية أو الأدبية الزائدة، وكذلك أن تبتعد عن التوجيه المباشر أو الخطابة أو الإقناع بالتخويف أو إطلاق الاتهامات دون بحث ومعلومات. كما يستخدم التحليل السياسي المصطلحات السياسية المعروفة التي لها مدلولات محددة في ذهن غالبية القراء مثل: حلف الناتو – اتفاقية الجات –الحرب الباردة – اتفاقية أوسلو …. إلخ.
6. ما الفرق بين التحليل والمقال؟
المقال يعالج فكرة واحدة يدعو إليها أو يرفضها، ويحمل رأى كاتبه ويقدم رؤيته حسب خبرته وتجربته واجتهاده، أما التحليل فيعالج العلاقة بين القوى المختلفة، والمفترض أنه لا يحمل رأى كاتبه ولكن يسير وراء الأدلة والبراهين، وبالتالي يتسم بالموضوعية والعلمية.
7. هل التحليل السياسي ينبغي أن يكون محايداً وموضوعياً؟
في كل العلوم الإنسانية: الآداب - الاجتماع – الفلسفة – التدين والعقائد – السياسة.. إلخ، من الصعب أن يكون الكاتب محايدا حياداً كاملاً؛ لأن الكاتب في كل الأحوال يتأثر بثقافتة وبيئته ورؤيته الشخصية وتجربته الخاصة وهدفه من وراء هذا التحليل، وكذلك الصحيفة أو المجلة التي يمكن أن تنشر هذا التحليل، والدولة التي ستسمح بنشره … إلخ، ولكنه عموماً أكثر حياداً من أشكال أخرى في العلوم السياسية. إلا أننا إذا كنا نتحدث عن الوضع الأمثل للتحليل السياسي، فإنه يمكن القول إن التحليل السياسي ينبغي أن يكون محايداً وموضوعياً.
8. كيف تكتب تحليلاً سياسياً؟
كاتب التحليل لابد أن يكون قارئاً جيداً خصوصاً في المجال الذي يرغب في الكتابة فيه، ولا يمل من البحث عن معلومات حقيقية من مصادر موثوقة. ومصادر المعلومات إما حية وهي الأشخاص وإما غير حية مثل الكتب والوثائق والصحف وأجهزة المعلومات: إذاعة – تليفزيون – إنترنت.. إلخ.
وكاتب التحليل يتصور كافة الاحتمالات المطروحة في محاولة للتفسير الموضوعي والمقنع والمحايد للأسباب وكذلك للنتائج المتوقعة أو أقربها إلي ذلك. وكثرة الكتابة والمتابعة وقراءة نماذج من التحليلات السياسية سوف تؤدي بالتالي إلي الإجادة سواء من حيث طريقة العرض أو سلامة الأسلوب أو حجم المعلومات المتوافرة.
9. كيف يمكن تحليل النص السياسي؟
هناك أربع مراحل يمر بها العقل الإنساني خلال قراءاته للنص السياسي بغية تحليله سياسياً لتحقيق الهدف، وهو أن يحصل علي ثلاثة أنواع من المنتجات الفكرية حول النص السياسي: معلومات وبيانات خام (أرقام – حقائق) عن أشياء أو أحداث معينة، وتحليلات وتصورات عن هذه الأحداث والأشياء، ومواقف واتجاهات لكاتب أو اتجاه إزاء الأحداث والأشياء. وأما الخطوات الأربع التي يمر بها العقل الإنساني، وهو يقوم بتحليل النص السياسي فيمكن تبسيطها فيما يلي:
· الأولي: مرحلة تركيز النص:
- التاريخ: When
فمعرفة توقيت كتابة النص السياسي أمر ذو دلالة في بعض الأحيان حيث إن بعض النصوص السياسية تنشر في أوقات معينة تشير إلي توجــــهات وسياسات تريدها الأنظمة السياسية، كما أن تسلسل بعض المقالات زمانياً يفيد بوجود قضية هامة تناقشها وينوى النظام أن يأخذ بصددها إجراء ما، انقطاع كاتب يكتب بتسلل زمني معين عن الكتابة دون إبداء الأسباب - اختفاء عمود يومي أو مقال أسبوعي مثلا(.
- المؤلف: Who
من المفيد لتحليل النص السياسي أن نعرف جيداً أكبر قدر ممكن من المعلومات حول الكاتب: مركزه ودرجته العلمية، اختصاصه الأصلي، دراسته الأصلية، لأن ذلك يعين علي فهم أسلوبه، وصلاته بأي من الأجهزة أو الهيئات الحاكمة وغيرها مما يساعد علي فهم وتفسير اتجاهات كتابته.
ترد علي الإطار الضيق أو المرجع الذي نشر فيه النص السياسي ( كتاب- صحيفة- مجلة، وبالتالي يكون للنص اتجاه سياسي معين، أو قيمة علمية تبعاً لذلك، فأهمية المقال أو النص السياسي تكون وفقاً للمصدر المنشور فيه.
· الثالثة: مرحلة الغوص في بنية النص السياسي:
أ- البنية الطبوغرافية للنص السياسي:
وأحياناً تكون في النص السياسي فكرة واحدة حاكمة ومحورية ينبثق منها عدة أفكار جزئية ومساندة تدعمها، عندئذ يكون النص السياسي مجمعاً حول هذه النقطة.
ب- البنية اللغوية:
وهي ذات دلالة خصوصاً فى النصوص السياسية الهامة، وتشمل البنية اللغوية كل ما يندرج في إطار اللغة مما له دلالة: صيغ الجمل خاصة صيغة النفي والنهي، محل الجملة من الإعراب – حروف الوصل والإشارة.. إلخ، لأن هذه الصياغات في كثير من الأحيان كاشفة عن غايات النص السياسي.
ج- البنية المنطقية للنص السياسي:
· المرحلة الرابعة: البحث عن غاية النص السياسي:
· المرحلة الخامسة: في هذه المرحلة وبعد المرور بكافة المراحل السابقة يصل المحلل إلى فهم:
10. ما المبادئ الأساسية للتحليل السياسي؟
- إطار تفاعل الظاهرة المكاني: المحلي والإقليمي والدولي:
هناك ثلاثة أطر أساسية لتحليل أية ظاهرة أو حدث سياسي محدد وذلك علي النحو التالي:
أ- الإطار المحلي (الوطني): الذي تنبع منه الظاهرة أو يقع في إطاره الحدث السياسي ويشكل البيئة الداخلية له.
أ- ضرورة عدم الوقوع في تضخيم دور العامل الخارجي والاستراتيجيات الدولية ودور أمريكا والصهيونية العالمية.
ب- توخي عدم الوقوع في شراك التفسيرات التآمريه للأحداث والوقائع السياسية المختلفة وهو التفسير الذي يأبي إلا أن يرى ما يحدث في كل بقعة من بقاع العالم الثالث جزءاً من مؤامرة أو مخطط كبير مرسوم ومعد مسبقاً في البيت الأبيض أو داوننج ستريت …… إلخ.
* تعطيل وتجميد العقل عن التفكير في خلفيات ودوافع الأحداث حيث أن تسمية كل حدث بأنه مؤامرة وحبك قصة أو سيناريو معين هو أسهل أنواع التحليل السياسي.
*تضخيم مبالغ فيه في قدرة الأعداء علي صنع الأحداث من أكبرها حتى أدقها وهذا من شأنه أن يخلق حالة من الانهزامية لدى الشعوب والجماعات أمام القوى الكبرى.
* أن هذا التفسير للأحداث هو تبرير مقنع لدى الكثيرين للتقاعس عن العمل لإحداث التغيير في مجتمعاتهم، حيث أنه بزعمهم لا يمكن إحداث تغيير نظام سياسي أو إحداث تطور سياسي في أي بلد إلا بعد الحصول علي أذن وتصريح من أمريكا.
* التقليل من دور الشعوب في العملية السياسية، حيث أن كثيراً من الأحداث العامة في العالم هي من صنع الشعوب أو نتيجة كفاح الحركات والتنظيمات الثورية في العالم.
- اختلاف طبيعة التحليل وفقا لطبيعة الأنظمة السياسية الحاكمة:
11. ما الفرق بين التنبؤ والتوقع والتخمين؟
التنبؤ هو تقدير مستقبلي معتمد علي نماذج إحصائية تم اختبار سلامتها، وجربت وتعطي نتائج دقيقة – تقدير مقتبس يمكن التدليل والبرهنة لكل تفاصيله وعمومياته.
12. ما أهمية التنبؤ واستشراف المستقبل السياسي؟
13. كيف تستطيع التنبؤ؟
ابرز فوائد التحليل السياسي هي :-
1.حصر الازمات المتفاعلة ومعالجتها وتحقيق عنصر الوقاية الشاملة في الواقع السياسي موضوع الازمة
2.تكوين قاعدة بيانات منظمة تعتمد في اقسمها معلومات دقيقة تتعلق بالأحداث موضوع التحليل وتربطه بالوقائع التاريخية وتحدد طرق معالجتها التطبيقية مما يتيح هذه المعلومات في كل وقت وخصوصا عند ظهور احداث وأزمات مماثلة .
3.البعد عن الأحكام المطلقة ، والبحث في كافة الاحتمالات الممكنة ، ودرجة القوة في هذه الاحتمالات ومدى تأثيرها ، ومن ثم ترك المجال لتعدد وجهات النظر وقبول الرأى الأخر.
4.معالجة القضايا والمواقف بشكل أكثر وعياً وعمقاً ، والبعد عن المعالجة العاطفية أو التي لا تستند إلي أدلة واضحة يمكن أن يقبل بها الطرف الأخر.
5.عدم الوقوف عند رأى واحد وإغلاق الباب أمام آراء الآخرين حتى وإن كانت أكثر قناعة أو موضوعية ، وبالتالي القدرة علي مناقشة الآراء وتفنيدها ، ومراجعة النفس إن وجدت الصواب أكثر في رأى غيرها ، والتعود علي احترام الرأى الآخر.
6.المشاركة في صناعة القرار السياسي المتعلق برسم السياسات
7.المشاركة في تكوين رأي عام بخصوص قضية ما
8.التحدث للرأي العام والتوعية عند الازمات المتفاعلة والخطيرة
9. طرح منظومات بحث متعددة مقتدرة ذات خبرة في معالجة الاحداث وتحليلها .
ماهية التحليل السياسي:يمكننا أن نعرف التحليل السياسي بأنه الادراك الفكري العميق بجذور السياسة ومخرجاتها والفكر الاستراتيجي وعناصره وطبيعة الاحداث ومساراتها وشكل الدوافع وعناصرها المسؤولة عن صنع الاحداث والأزمات والإلمام المتقن بالشواهد التاريخية المماثلة وهو "الفهم الدقيق والعميق لمسار الأحداث السياسية وإدراك الدوافع المتعلقة بها والإلمام بجذور الاحداث ومخرجاتها والتنبوء بالتطورات والنتائج المترتبة عليها ووضع التوصيات المعنية بالحدث ".
1.حصر الازمات المتفاعلة ومعالجتها وتحقيق عنصر الوقاية الشاملة في الواقع السياسي موضوع الازمة
2.تكوين قاعدة بيانات منظمة تعتمد في اقسمها معلومات دقيقة تتعلق بالأحداث موضوع التحليل وتربطه بالوقائع التاريخية وتحدد طرق معالجتها التطبيقية مما يتيح هذه المعلومات في كل وقت وخصوصا عند ظهور احداث وأزمات مماثلة .
3.البعد عن الأحكام المطلقة ، والبحث في كافة الاحتمالات الممكنة ، ودرجة القوة في هذه الاحتمالات ومدى تأثيرها ، ومن ثم ترك المجال لتعدد وجهات النظر وقبول الرأى الأخر.
4.معالجة القضايا والمواقف بشكل أكثر وعياً وعمقاً ، والبعد عن المعالجة العاطفية أو التي لا تستند إلي أدلة واضحة يمكن أن يقبل بها الطرف الأخر.
5.عدم الوقوف عند رأى واحد وإغلاق الباب أمام آراء الآخرين حتى وإن كانت أكثر قناعة أو موضوعية ، وبالتالي القدرة علي مناقشة الآراء وتفنيدها ، ومراجعة النفس إن وجدت الصواب أكثر في رأى غيرها ، والتعود علي احترام الرأى الآخر.
6.المشاركة في صناعة القرار السياسي المتعلق برسم السياسات
7.المشاركة في تكوين رأي عام بخصوص قضية ما
8.التحدث للرأي العام والتوعية عند الازمات المتفاعلة والخطيرة
9. طرح منظومات بحث متعددة مقتدرة ذات خبرة في معالجة الاحداث وتحليلها .
ماهية التحليل السياسي:يمكننا أن نعرف التحليل السياسي بأنه الادراك الفكري العميق بجذور السياسة ومخرجاتها والفكر الاستراتيجي وعناصره وطبيعة الاحداث ومساراتها وشكل الدوافع وعناصرها المسؤولة عن صنع الاحداث والأزمات والإلمام المتقن بالشواهد التاريخية المماثلة وهو "الفهم الدقيق والعميق لمسار الأحداث السياسية وإدراك الدوافع المتعلقة بها والإلمام بجذور الاحداث ومخرجاتها والتنبوء بالتطورات والنتائج المترتبة عليها ووضع التوصيات المعنية بالحدث ".
متى نقوم بالتحليل السياسي
1.عندما ندرك المتغيرات ونستطيع التفكير بعناصر تلك المتغيرات
2.عند وجود امرا غامضا يتعلق بالواقع السياسي يتطلب الدراسة والتحليل
3.عندما تكلف خلية الازمة بمعالجة مشكلة ما
4.عندما يكلف شخص معني باتجاه معين بتحليل حدث او ازمة او ظاهرة سياسية ما تتعلق بتخصصه
5. عندما تستشعر مؤسسات الدولة بمخاطر سياسية ما
6. عندما يكلف قسم الدراسات والبحوث في الجامعات او المؤسسات بمهمة التحليل
7.عند وجود حدث سياسي مفاجئ
8.عند الخشية من تطور ازمة ما
9.عند بروز ظاهرة اجتماعية تتعلق بالواقع السياسي
10.عند التوقع تعرض البلد لتهديد خارجي ما تشكل خلية ازمة
11.عند القيام بمهام المتابعة الدورية للواقع السياسي الداخلي والخارجي
12.عند حضور المؤتمرات الدولية والإقليمية
13.عندما يكون هناك قرار استراتيجي يتطلب البحث والتحليل
14. عند نشوب صراع اقليمي متاخم
15.عند نشوب حرب غير متوقعة
16. عند ورود تقارير تفيد بوجود ضغط سياسي ما
أدوات التحليل السياسي
1.تبعد فلسفة التحليل السياسي عن التضخيم والتبسيط والمبالغة في ضرب الأمثلة لتأكيد الرأى ، كما تبتعد عن اللغة العاطفية ، كما تبتعد عن التوجيه المباشر أو الخطابه أو الإقناع بالتخويف أو إطلاق الاتهامات دون بحث ومعلومات كما يستخدم التحليل السياسي المصطلحات السياسية المبسطة والمتداولة التي لها مدلولات محددة في ذهن الرأي العام ويستخدم المحلل او الباحث عدد من ادوات التحليل وهي :-
2.أولا : المخزون المعرفي الذهني
3.ثانيا : معطيات الخارطة السياسية والواقع السياسي
4.ثالثا : مصادر المعلومات الحديثة والمتاحة كالتقارير والنشرات والإحصاءات والتصريحات الرسمية -المسئولين – المفكرين – صانعي الأحداث - مسرح الاحداث.
5.رابعا : مصادر المعلومات الخاصة التي يمكن أن يحصل عليها كاتب التحليل السياسي بحكم موقعة أو اتصالاته أو بحثه ، وكذلك مدى عمق خبرته في المجال الذي يكتب فيه
6.خامسا. الاستبيان والإحصاء والمقابلة الشخصية واختيار العينات
7.سادسا . مصادر التأصيل والإسناد الظرفي والزمني للأحداث والوقائع
8.سابعا. الاستطلاع الاعلامي والتغطيات الميدانية
9.ثامنا . الطرائق العلمية والنظريات الاكاديمية
10.تاسعا. الحضور الميداني المباشر والإطلاع الشخصي
11.عاشرا. استخدام الوسائل الحديثة وأدوات البحث العلمي
المراجع
لدكتور مهند العزاوي
*مقتطفات من كتاب التحليل السياسي تأليف الخبير الاستراتيجي ا
11 تشرين الأول، 2014
11 تشرين الأول، 2014
الفرق بين الواقعة والحادثة والأزمة؟
عبد المعطي زكي
http://alrased.net/main/articles.aspx?selected_article_no=3568
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق