-
هيمنة الاتحاد
السوفيتي على الجزء الشرقي من أوروبا وتطبيق النظام الاشتراكي
فيه
-
بعد نهاية الحرب
برزت الولايات
المتحدة كقوة عظمى
اقتصادية وعسكرية فبفضل قوتها العسكرية
كسبت الدول الأوروبية الحليفة الحرب وبفضل قوتها الاقتصادية أعادت
أوروبا بناء كيانها الاقتصادي فقد قامت
الولايات المتحدة بتخصيص مشروع اقتصادي ضخم هو (مشروع مارشال)
لإعادة بناء أوروبا
- التغيرات
التي طرأت على سياسة الاتحاد السوفيتي بعد وفاة ستالين :
حدثت تغيرات في
سياسة الاتحاد السوفيتي
بعد موت ستالين عام
1953م واتجاه القادة السوفيت الذين تلوه إلى جعل الاتحاد السوفييتي يلعب
دورا عالميا ومنذ تولى خروتشوف السلطة دخل الاتحاد السوفيتي في صراع مع
الولايات المتحدة أطلق عليه صراع ثنائي القطب حيث بدأ الاتحاد السوفيتي في
خلق مناطق نفوذ له بعد موت ستالين فخلق السوفيت قاعدة في أمريكا
اللاتينية من خلال كوبا
ودعمهم الاشتراكية
فيها كما خلقوا مناطق
نفوذ لهم في الوطن
العربي أما في أوروبا فقد
امتد المد الشيوعي في شرق أوروبا
بريجنيف
والحرب الباردة :
بعد إقالة خروشوف من منصبه ومجئ بريجنيف
استمر السوفيت على إتباع سياسة التحدي والمواجهة المتوازنة مع الولايات المتحدة
وقد تجلت هذه السياسة عندما دخل الاتحاد السوفيتي عند هزيمة مصر في حرب عام
1967م كعنصر
موازنة فعالة عسكريا
وسياسيا واقتصاديا
في مساندة مصر
ضد إسرائيل لمواجهة الزحف الأمريكي داخل المنطقة العربية
نظام
هنري كيسنجر 1968-1989م :
عندما وصل هنري كيسنجر إلى البيت الأبيض كان يرى
أن مستقبل التوازن بين العملاقين سيكون ضارا بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة
فينبغي أن تستمر الحرب الباردة ولكن مع تفوق
ظاهر وأكيد
للولايات المتحدة وهيمنة لها على بقاع هامة من العالم من اتخاذه مجموعة من الخطوات
وكانت الخطوتان الأوليتان :
الخطوة
الأولى :
إخراج الولايات المتحدة من تورطها في فيتنام
مع المحافظة على كفة التوازن لصالحها في العالم الاسيوى عبر خلق وضع غير مستقر في
فيتنام بعد خروج الجيش الأمريكي منها وبالفعل تم إنهاء
التورط الأمريكي في
فيتنام مع خلقها لحرب أهلية في فيتنام وحرب بينها وبين جاراتها الأسيويات
الخطوة الثانية :
فهى عزل الاتحاد السوفيتى عالميا عن طريق
قطع السبيل امامه ومنعه من تقوية العلاقات مع اى قوة كبرى تنتمى الى المعسكر
الاشتراكى هنا لعبت الولايات المتحدة
على وتر الصراع
السوفيتي الصيني من اجل منع الصلح بين الدولتين لان تصالحهم ثم اتحادهما سيمثل
اختلال في موازين القوى لصالح الاتحاد السوفيتي
وفى الوقت ذاته
اتجهت الولايات المتحدة نحو جزب الصين إلى جانبها وإدخالها الأمم المتحدة وإعطاءها
مقعد دائم في مجلس الأمن مما ترتب عنه تقارب امريكى صيني وبعد تحقيق هذه المكاسب
على صعيد الصراع البارد مع الاتحاد
السوفيتي اتجه اهتمام الولايات المتحدة نحو
المناطق التي أصبح للسوفيت فيها نفوذ لاسيما في المنطقة العربية وعلى النقيض كان
الاتحاد السوفيتي
في حالة
تراجع أمام النفوذ الأمريكي والتدخل الوحيد المباشر الذي قام به الاتحاد السوفيتي
هو تدخله العسكري في أفغانستان والذي لم يجن منه أي مردود استراتيجي والذي
شكل بداية النهاية للاتحاد السوفيتي
-
انهيار
الاتحاد السوفيتي وحدوث اختلال في موازين :
ظلت الحرب الباردة قائمة بين الولايات المتحدة
والاتحاد السوفيتي حتى انهار الاتحاد السوفيتي عام 1991م وهو ما كان يعنى تفكك
القوى الاشتراكية في العالم والذي بدأ بتفكك الاتحاد السوفيتي إلى مجموعة من
الدويلات وكان يعنى
سقوط الاتحاد
السوفيتي بأن العالم أصبح أحادى القطب من خلال سيطرة الولايات المتحدة على مقاليد
الأمور في العالم وسيظل هذا الوضع المختل قائما حتى تظهر قوى عالمية جديدة تستطيع
أن تقف في وجه الولايات المتحدة والتي من المتوقع أن تكون الصين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق