الثلاثاء، 24 مايو 2016

الوظيفة الدبلوماسية

الوظيفة الدبلوماسية
تعريف الدبلوماسية
لم تكن شعوب الحضارات القديمه تعيش بمعزل عن بعضها البعض، فقد اضطرت العوامل الأمنيه و الأقتصاديه الى الاتصال المتبادل و الى الدخول في مفاوضات في كثر من الأحيان من اجل التفاهم على حل المنازعات التي تنشأ بحكم التعايش المشترك أو التبادل التجارى أو غير ذلك. و معنى هذا الدبلوماسيه ظاهرة قديمة الى حد كبير . و معنى هذا أيضا انخا شهدت العديد من التطورات بفضل التغيرات السياسيه و الأقتصاديه و التكنولوجيه في العلاقات الدوليه، و بالتالى فقد أخذت العديد من الأشكال و الصور التي اختلفت بحسب المراحل التاريخية.
و قد أدى هذا الاختلاف حول توصيف طبيعة العملالدبلوماسى، و ذلك بسبب تعقد الظاهرة و تغيرها عبر العصور و تعدد الأنشطه التي تنطوى عليها و تنوع أشكالها و صورها ، بحيث أصبح من الصعب بلورة تعريف جامع مانع ، أي جامع لكافة لاأنشطه و الصور و الممارسات التي تدخل في إطار الظاهرة، و في نفس الوقت يستبعد المهام و الأنشطة التي لا تدخلى في صميم العمل الدبلوماسي.
1- مفهوم الدبلوماسية و طبيعتها:
بداية يشيرالمدلول اللغوى الى مصطلح " الدبلوماسيه" الى انها مشتقة من كلمة اليونانيه ، و التي كانت تعنى وقتها مخطوط أو كتاب أو رسالة صادرة
عن الملك أو رئيس الدولة – المدينة، و ممهورة بخاتمة، ومطوية الى طيتين بقصد الحفاظ على سريتها. و في عهد الرومان استخدم المصطلح ليعنى الصفائح المعدنيه ذات الوجهين المطبقين و المخيطين بإتقان، و التي كانت تعطى للأشخاص المبعوثين الى الخارج لتمثيل الإمبراطور الرومانى .
و مع تطور الممارسه الدبلوماسيه على يد
البيزنطيين و العباسيين و الفرنجه اصبح المصطلح يشيرالى كافة الوثائق الرسميه

التي لها صلة بالعلاقات الخارجيه، و كذلك الأجهزه المسئوله عن هذه العلاقات بما فيها الأرشيف (أمانة حفظ الوثائق). و مع ظهور الدوله القوميه و ما تتمتع به من مظاهر السياده و الاستقلال، و مع تطور المجتمع الدولى أيضاً، أصبح مصطلح الدبلوماسيه يشير الى كل ما تختص بإدارة و تنظيم الاتصالات و العلاقات بين أعضاء الجماعه الدوليه فى أوقات السلم. و اصبح "الدبلوماسى" هو الممثل الدائم للدوله لدى أى دوله أخرى.
** الأتجاهات الأساسيه فى تعريف الدبلوماسية:
اختلف الآراء حول تعريف الدبلوماسيه و تعددت، و ذلك بحسب الزاوية التــى ينظر منها الى الظاهرة. و عموماً يمكن التمييز بين ثلاثة اتجاهات اساسية فـى تعريف الظاهرة، و ذلك على النحو التالى:
-        الأتجاه الأول:
هذا الانجاه يعرف الدبلوماسيه من حيث خصائصها، أو من حيث السروط التى يجب أن تتوافر فى الدبلوماسى (الشخص الذى يجب أن يتولى هذه المهمة) وفى إطار هذا الاتجاه هناك ثلاثة آراء:-
1- الرأى الأول: يرى أن الدبلوماسيه "فن" و هنا نتذكر المقوله الشهيره لأحد الصحابه و هو معاويه بن أبى سفيان مؤسس الدوله الأمويه و مؤداها: " لو ان بينى و بين الناس شعرة ما انقطعت، إذا أرخوها شددتها، و إذا شدوها أرخيتها.. " و يتفق ذلك مع ما أشار أليه " أرنست ساتو" من أن الدبلوماسيه هى : " استعمال الذكاء و الكياسه فى إدارة العلاقات الرسميه بين حكومات الدول المستقله". و كذلك ما أشار اليه " فود بيريه " فى أوائل القرن العشرين من أن الدبلوماسيه هى " فن تمثيل السلطات و المصالح لدى الحكومات الأخرى".
أو ما ذهب إليه البعض الآخر ممن أنها تعنى " فن توجيه العلاقات الدوليه عن طريق المفاوضات ". و خلاصة القول فى هذا الرأى هى أن الدبلوماسيه تعنى: " فن التمثيل و فن التفاوض ".
و معنى ذلك أن الدبلوماسى يحتاج إلى توافر مهارات معينه و قدرات خاصه حتى يستطيع ممارسة هذه المهمه.
2- الرأى الثانى يرى أن الدبلوماسيه " علم " فهى علم العلاقات القائمه بين الدول و الناتج عن تبادل المصالح، بما ينطوى عليه هذا العلم من جوانب مختلفه من أهمها: مبادىء القانون الدولى، و نصوص الأتفاقيات و المعاهدات، و تطور هذه العلاقات عبر المراحل التاريخية المختلفة، و قواعد البرتكول و المراسم، و كافة التخصصات الأخرى المرتبطة بالعمل الدبلوماسى لابد أن يكون على معرفة تامه بهذا العلم و جوانبه المذكوره، و بدون هذا الألمام لا يمكن أن تؤدى الدبلوماسيه اغراضها فى جماية مصالح الدولة و تدعيم مكانتها فى المجتمع الدولى و تعزيز علاقات الصداقه مع الدول الأخرى.
3- الرأى الثالث : يذهب الى أن الدبلوماسيه " علم و فن " ، و هى " علم و فن التمثيل أو التفاوض " أو هى " مجموعة المعرفة و الفن اللازمين من أجل تسيير العلاقات الخارجيه للدول بشكل صحيح " أو هى " مجموعة القواعد و الأعراف و المبادىء الدوليه التى تهتم بتنظيم العلاقات بين الدول، و القدرة على التوفيق بين المصالح المتباينه للدول، و على إجراء المفاوضات و الأجتماعات و المؤتمرات للدوله " . و يلاحظ أن الشق الأول فى التعريف يشير الى العلم، و الثانى يشير الى الفن. و معنى ذلك ان الدبلوماسى لابد و أن يجمع بين المعرفة الكامله بأصول العلاقات الدوليه، و أن يكون لديه القدرة و المهارة التى تمكنه من تسيير هذه العلاقات على النجو الصحيح.
-        الأتجاه الثانى :
يعرف الدبلوماسيه من حيث أبعادها القانونيه، فيرى أنها منظومة من الإجراءات و الأعراف و القواعد و الشكليات التى يتم من خلالها تنفيذ السياسه الخارجيه للدولة. و رغم التسليم بأهمية البعد القانونى فى مجال العمل الدبلوماسى، إلا أن هذا التعريف يتجاهل الأبعاد الأخرى للعمل الدبلوماسى، كما أنه يتجاهل الظاهرة الدبلوماسيه التى عرفتها المجتمعات فى مراحل تاريخية سابقه لم يكن القانون الدولى قد تبلور خلالها، أو لم تكن تعرف قواعد واضحه ومستقره، و معترف بها لتنظيم العمل الدبلوماسى.
-        الإتجاة الثالث :
يعرف الدبلوماسية من حيث وظائفها، فيرى أنها عملية التمثيل و التفاوض التى تجرى بين الدول، أى أنها التفاعل بين الدول بقصد تمثيل الدولة لدى الدول الأخرى أو التفاوض حول الجوانب التى تهم دولته, بعبارة أخرى هى مهمة تمثيل سلطات الدولة و مصالحها لدى الدول الأخرى، و التفاوض حول القضايا التى تهم الدولة لدى الدول الأخرى. إلا أن هذا التعريف يتجاهل وظائف أخرى للدبلوماسيه، و رغم أنه يركز على وظائفها – فهناك الكثير من الإجراءات التنفيذية و التنظيمية فى العلاقات بين الدول التى تهتم الدبلوماسيه بتسييرها و متابعتها. كما أنة يتجاهل النواحى القانونيه التى تختص بتنظيم العمل السياسى.
* نحو تعريف أشمل للدبلوماسيه:    
قبل صياغة هذا التعريف، هناك ملاحظتان يجب التأكيد عليهما :
( 1 ) الملاحظة الأولى: هى أن التعريفات السابقه تفتقر الى الشمول، بمعنى أن كل تعريف ينظر الى الظاهرة من زاوية معينة، و من ثم يعالج مستوى واحد فيها و يتجاهل الكثير من الأبعاد و الجوانب. و علية فأن التعريف الأشمل
يجب أن يحيط بكل جوانب الظاهرة  و أبعادها، سواء التاريخية أو القانونيه أو الوظيفية أو التنظيمية.
( 2 ) الملاحظة الثانيه: هى أن يجب التمييز بين مفهموم الدبلوماسية و المفاهيم الأخرى التى تختلط به أو تتداخل معه، مثل السياسه الخارجيه أو المفاوضات، فقد يقال فى بعض الأحيان أن الدبلوماسية الأمريكية تتسم بالتحيز لإسرائيل، رغم أن المقصود هو السياسه الخارجيه الأمريكية و ليس الدبلوماسية الأمريكية.
أو يقال ان الدبلوماسية هى التى سوف تتولى تسوية نزاع ما، مع أن المقصود هنا هو أن المفاوضات هى التى ستتولى تسوية النزاع. و الواقع أن الدبلوماسية مجرد أداه من أدوات تنفيذ السياسة الخارجيه جنباً الى جانب مع الأدوات الأخرى العسكرية و الاقتصادية و الثقافية و الأعلامية، أى أن السياسة الخارجية أوسع من الدبلوماسية، و الأخيرة ما هى إلا أحد أدوات تنفيذ الأولى.
 و كذلك فالتفاوض مجرد وظيفة من وظائف الدبلوماسية،
بعبارة أخرى فإن للدبلوماسية عدداً من الوظائف كالتمثيل و الإعداد للمؤتمرات و الاجتماعات الدولية و التفاوض هو أحد هذه الوظائف. و من ثم لا يجوز الخلط بين الدبلوماسية كنشاط أو مهمة أو عمل و بين الجهاز الدبلوماسى ( وزارة الخارجية ) أى الجهة التنفيذية التى تمارس هذة المهمة.
و فى ضوء هاتين الملاحظين يمكن تعريف الدبلوماسية بأنها: " وسيلة سليمة للاتصال الرسمى بين الوحدات المكونة للمجتمع الدولى فى أوقات السلم و الحرب، و ذلك لتحقيق أعراض معينة، و فى إطار تنظيم معين، و تمارسها جهات عديدة، وشروط معينة، و تتسم بعدد من الخصائص المحددة، و تأخذ العديد من الصور و الاشكال "و بصفة عامة يجب التأكيد على أن هذا التعريف، أو أى تعريف شامل للدبلوماسية، و لابد أن يجمع بين العناصر التاليه:


·  خصائص الدبلوماسية من حيث أنها عملية رضائية، أى تتم بين الدول برضاها التام، فليس من المتصور أن تتم عملية الاتصال بين الدول دون وجود هذا الرضا المتبادل. ثم من حيث أنها قد تكون مؤقتة أو عارضة – كما كان فى الماضى – أو دائمة كما هى فى العصر الحديث. مع التأكيد على أن الديمومه فى العمل الدبلوماسى أصبح خاصية أساسية لها فى الوقت الحالى أى بعد ظهور الدولة القومية بصورتها الحالية.
·  شروط ممارسة الدبلوماسية ة التى تتمثل فى الإلمام بكافة المعارف المتعلقة بالعلاقات الدولية، الى جانب المهارات الخاصة و القدرات الفردية ( أى أنها علم و فن ).
·  القواعد و النظم القانونية التى يخضع لها العمل الدبلوماسى، و الذى يتمثل فى قواعد تكوين البعثات الدبلوماسية، و تحديد مهامها و اختصاصاتها، و تحديد حصاناتها و امتيازاتها، فضلا عن قواعد البروتوكول و المراسم المتعارف عليها.
·  التطور التاريخى للدبلوماسية كظاهرة أو نشاط عرفتة كافة المجتمعات عبر المراحل التاريخية المختلفة، و يعنى ذلك أنها ظاهرة أخذت العديد من الأشكال فى أوقات مختلفة، و تطورت وفقاً للمتغيرات و الحاجات المستجدة.
·  الأطراف الدولية التى يحق لها ممارسة الدبلوماسية، و هذة الأطراف لم تعد مقصورة على " الدولة القومية " التى تتمتع بالسيادة و الاستقلال و الاعتراف بها من جانب المجتمع الدولى، ذلك أن هناك أطراف أخرى كالمنظمات الدولية تمارس العمل الدبلوماسى، و هناك أطراف أخرى أو كيانات أصبحت تتمتع بالشخصية الدولية، و أصبح لها الحق فى ممارسة العمل الدبلوماسى مع أنها ليست دولاً ( منظمة التحرير الفلسطينية، الفاتيكان ).
·  المؤسسات التى تمارس العمل الدبلوماسى فى أة دولة، و فى مقدمتها بالطبع وزارة الخارجية، لكن ثمة مؤسسات أخرى تمارس الدبلوماسية مثل مؤسسة الرئاسة، أجهزة الأمن القومى، الوزارات التى علاقات خارجية.
·  صور الدبلوماسية، فهناك صور عديدة للدبلوماسية من أهمها على سبيل المثال الدبلوماسية الشعبية، و دبلوماسية المؤتمرات ... الخ.
·  الوظائف و الاختصاصات التى تسعى الدبلوماسية لتحقيقها و التى تتمثل فى التمثيل: تمثيل سلطات الدولة ومصالحها لدى الدول الأخرى، التفاوض حول حل المشاكل والنزاعات، الإجراءات التنفيذية الخاصة بالإعداد للمؤتمرات والاجتماعات، نقل صور واضحة عن أوضاع الدول، الأخرى للحكومات الوطنية والرأى العام المحلي، تحسين صورة الدولة بالخارج، أيضاح مواقف الدولة إزاء القضايا المختلفة ومخاطبة الرأى العام بها، العمل على دعم علاقات الود والصداقة مع الدول الأخرى.
·  لزومية الدبلوماسية في أوقات الحرب كما هو فى  أوقات السلم. فكثيراً ما يرى البعض أن العمل الدبلوماسى مقصور على أوقات السلم فقط، والصحيح أن الدبلوماسية لازمة أيضا فى أوقات الحروب، ولها مهام عديدة فى مثل هذه الأوقات مثل: محاولة التوصل إلى هدنة أو صلح أو تسوية نزاع، حماية المدنيين، حماية رعايا الدولة لدى الدول المتحاربة، الإنفاق على تبادل الجرحى والأسرى والمرضى، إلي غير ذلك من المهام.
2-  نشأة الدبلوماسية وتطورها:
عرفت الشعوب القديمة ظاهرة الدبلوماسية خصوصاً في فترات السلم، وذلك فى شكل تبادل الرسائل والهدايا أو المصاهرة، وهو ما كان يتم بين الملوك، ثم تطورت الدبلوماسية لتلبى احتياجات الشعوب فى تحقيق الأمن والمنافع الاقتصادية فعرفت المجتمعات القديمة فكرة إرسال المبعوثين لتدعيم علاقات السلم والتبادل التجارى، وهكذا اخذت الدبلوماسية في التطور عبر المراحل التاريخية المختلفة، وفى كل مرحلة أخذت شكلاً معيناً أو طابعاً محدداً. وعليه فإن الحديث عن نشأة الدبلوماسية وتطورها لا يعنى الدخول في كافة التفاصيل التاريخية المتعلقة بالموضوع، وإنما يكفى هنا إلقاء الضوء على المراحل الهامة فى تطور العمل الدبلوماسي، وذلك على النحو التالي:-
أولاً: الدبلوماسية فى العصور القديمة والوسطي:
يعود التاريخ المعروف للدبلوماسية إلى عصر الدولة اليونانية القديمة، التى وصلت إلى قمة الازدهار خلال الفترة ما بين القرنين الخامس والثاني قبل الميلاد، حيث بلغت الحضارة اليونانية شأناً عظيماً، وأفلحت فى توسيع رقعة الدولة وتنفيذ فتوحات عسكرية ضخمة وبناء تحالفات سياسية قوية مع الدول والممالك والإمبراطوريات الأخرى، ومن أجل تنفيذ هذه السياسات، طور اليونانيون القدماء شكلاً بدائياً من أشكال العمل الدبلوماسي، من أجل تسيير العلاقات مع الدول الأخرى، عن طريق تبادل الرسل والسفارات مع مختلف الدول وقت ذاك. وكانت المهارات الأساسية اللازمة للدبلوماسي فى تلك الفترة هى ضرورة أن يكون جهورى الصوت وذا قدرة عالية على الخطابة والإقناع، وأن يكون لبقاً في شرح قضية وموقف بلاده والدفاع عنها فى الدول الأخرى. وفى هذا الإطار طور اليونانيون القدماء نظاماً متكاملاً لتنظيم التمثيل والتبادل الدبلوماسى، أبرزها: ضمان حصانة المبعوثين وعدم خضوعهم للقوانين المحلية، وضمان عنصر الاستقرار في العمل الدبلوماسي. ومن خلال هذه العناصر، نجحت الدبلوماسية القديمة فى تحقيق عدد من الإنجازات، مثل عقد المؤتمرات والمعاهدات الإقليمية وابتكار أسلوب التحكيم، كما طوروا أول نظام للأمن الجماعى فى التاريخ.
وفي العصر الروماني، تأثر تطور العمل الدبلوماسي إلى حد كبير بالتطورات السياسية للإمبراطورية الرومانية، ففى المرحلة الأولى، أى مرحلة الدولة اليونانية الموحدة، التى ظهرت منذ منتصف القرن الثامن قبل الميلاد، كان تطور الدبلوماسية منصباً على الجوانب التنفيذية والإجرائية، وعلى الرغم من أن الدبلوماسية لم تكن الأداة الرئيسية فى السياسة الرومانية، حيث كانوا يفضلون عليها سياسة القوة في علاقاتهم مع الدول الأخرى، ونجحوا في فرض سيطرتهم العسكرية على جميع دول البحر المتوسط، إلا إنهم نجحوا فى تطوير مهنة أمناء المحفوظات المتخصصين في الإجراءات الدولية، كما سنوا مجموعة من القوانين الخاصة بتنظيم المراسم الدبلوماسية، ولا سيما فيما يتعلق باستقبال السفراء وتحديد إقامتهم وأسلوب معاملتهم والامتيازات والحصانات الخاصة بهم، أى أن تطور الدبلوماسية خلال هذه المرحلة كان منصباً على مجال التشريع والتنظيم الدبلوماسي، أكثر من التركيز على الممارسة الدبلوماسية ذاتها.
وخلال هذه المرحلة التى تمتد ما بين سقوط الإمبراطورية الرومانية (فى القرن الخامس الميلادى) وبداية عصر النهضة (في القرن الخامس عشر) ارتبط  تطور التنظيم والممارسة الدبلوماسيين أساساً بكل من الدولة الإسلامية والإمبراطورية البيزنطية. فقد نشأت الإمبراطورية البيزنطية عقب انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى إمبراطورتين شرقية (بيزنطية) وغربية، وأصبحت الإمبراطوريتان معاديتين لبعضها البعض. وبينما انقسمت الإمبراطورية الغربية بصورة تدريجية. وتحولت إلى دويلات وإمارات مستقلة، فإن الإمبراطورية البيزنطية امتلكت النفوذ السياسى والعسكرى والاقتصادى والدبلوماسى، وظلت مستمرة لمدة خمسة قرون كاملة حتى سقطت فى عام 1453 تحت سيطرة العثمانين. ومن ثم فإن الإمبراطورية البيزنطية سعت إلى تطوير الأشكال والممارسات الدبلوماسية الماكرة، والاعتماد على فئة من السفراء المدربين المحترفين الذين يتمتعون بدقة الملاحظة وبراعة التحليل وفى هذا الإطار ركزت الممارسة الدبلوماسية للإمبراطورية البيزنطيون الماكره، والاعتماد على فئة من السفراء المدربين المحترفين الذين يتمتعون بدقة الملاحظة وبراعة التحليل وفى هذا الإطار ركزت الممارسة الدبلوماسية للإمبراطورية البيزنطيون على عدد من المبادئ أبرزها: إثارة المنافسات بين الخصوم، وتقديم الأموال والمساعدات للشعوب والقبائل التى تمثل تهديداً للإمبراطورية، ونشر المسيحية بين الشعوب الوثنية لضمان ولائها للقسطنطينية، ومن أجل تطوير هذه المبادئ طور البيزنطيين جهازاً دبلوماسياً محترفاً ومنظماً، كما طوروا المراسم والطقوس الخاصة بالعمل الدبلوماسي.
أما بالنسبة للدبلوماسية الإسلامية فقد تطورت وشهدت انطلاقتها الكبرى مع بدء الدعوة الإسلامية وتكوين الدولة الإسلامية المترامية الأطراف، وعلى الرغم من أن العرب فى فترة الجاهلية كانوا قد عرفوا أشكالاً مختلفة من الدبلوماسية، سواء بين بعضهم البعض أو بينهم وبين الشعوب الأخرى المجاورة، إلا أن تلك الأشكال كانت بدائية، وكان التركيز الرئيسى فيها ينصب على تسيير العلاقات التجارية وتأمين القوافل التجارية للقبائل المختلفة. وكانت المؤهلات المطلوبة للرسل فى تلك الفترة تتركز أساساً فى الفصاحة والإقناع الإسلامية، نظراً لاتساع نطاق الدولة وازدياد التفاعلات والعلاقات مع الدول والمتجمعات الأخرى، حيث طبق المسلمون نظام تبادل المبعوثين الدبلوماسيين، وكان يتم التركز على مجموعة من المواصفات والمؤهلات الشخصية والفكرية فى هؤلاء المبعوثين، تتمثل في الإلمام بالفقه والشريعة، والثقافة وسعة الاطلاع، ورجاحة العقل والذكاء واللباقة والقدرة على الإقناع، وحسن المظهر والياقة الصحية، وكان يتم اختيار الرسل من بين كبار الشخصيات، مثل الأمراء والقضاة والوزراء، وعلى الرغم من أن التمثيل الدبلوماسى الذى طبقه المسلمون كان تمثيلاً مؤقتاً، حسب ما كان سائداً فى ذلك الوقت، إلا أن  الدبلوماسية الإسلامية طورت نظاماً متكاملاً للمراسم واستقبال الرسل والحفاوة بهم، وتوفير حصانات واسعة للرسل والسفراء الأجانب، كما حرصوا على تطبيق مبدأ عدم التدخل من جانب السفراء والرسل المسلمين في الشئون الداخلية للمجتمعات المعتمدين لديها.
ثانياً: الدبلوماسية فى عصر النهضة:
كان تطور الدبلوماسية فى عصر النهضة فى أوربا بمثابة حلقة وسيطة بالغة الأهمية فيما بين الأشكال الدبلوماسية البدائية فى العصور القديمة والوسطى وصولاً إلى الأشكال الأكثر تطوراً في العصر الحديث، ومن الممكن تحديد هذه المرحلة بأنها تمتد منذ القرن الخامس عشر وحتى بداية القرن التاسع عشر.
ومن أبرز ما انطوى عليه تطور الممارسة الدبلوماسية في هذه المرحلة هو بدء المرحلة ظهور نظام التمثيل الدبلوماسى الدائم منذ منتصف القرن الخامس عشر فى دويلات شبه الجزية الإيطالية، والتى كانت مقسمة وقت ذاك فيما بين العدد من الدويلات والجمهوريات الصغيرة. وهناك اختلاف فى تحديد تاريخ ومكان بدء تنفيذ نظام التمثيل الدبلوماسى الدائم، إلا أن الثابت أن هذا لنظام بدأ في التوسع والانتشار ليس فقط فيما بين الدويلات الإيطالية بعضها البعض، ولكن أيضا بينهما وبين الدول الأخرى في أوربا، ثم بدأ هذا النظام ينتشر فى باقى دول القارة الأوربية.
وقد تأثرت دبلوماسية فترة عصر النهضة إلى حد كبير بأفكار ميكافيللى (1469_1572) والتى وضعها فى كتابه (الأمير) عام 1513 وبالذات تأكيده الشديد على مبادئ المصلحة والبراجماتية والانتهازية والدهاء وقوة الشخصية، وكان ميكافيللى أول من أكد على أن السياسية ليس لها أصدقاء دائمين أو أعداء دائمين، وإنما هناك فقط مصالح دائمة. وقد أثرت أفكار ميكافيللى بقوة على الممارسة الدبلوماسية للعديد من السياسين والمفكرين المعاصرين واللاحقين له، وبالذات (الكاردينال ريشيليو) رئيس الحكومة والرجل القوى في فرنسا منذ عام 1616، والذى كان نفوذه أقوى من نفوذ ملك فرنسا ذاته، وأيضا على فريدريك الأكبر ملك روسيا وكافور موحد إيطاليا الحديثة وزعيم الوحدة الألمانية بسمارك... وغيرهم. والواقع أن أفكار ميكافيللى كانت ملائمة لعصر الإقطاع والدويلات ونظم الحكم الفردية، كما كانت صالحة فى العهود التى لم تكن قواعد القانون الدولى قد استقرت بها، ولكنها سرعان ما تلاشت وفقدت الكثير من قيمتها في العصور اللاحقة، وبالذات في العصر الحديث.
وقد لعب مؤتمر وستفاليا عام 1868 دورا بارزا في تطور التنظيم والممارسة الدبلوماسيين، حيث أنهى هذا المؤتمر حرب الثلاثين عاما فى أوربا. فمن حيث التنظيم الدبلوماسى، كان تأثير هذا المؤتمر ينصب أساسا فى أنه كان بداية مما يعرف "دبلوماسية المؤتمرات"، كما أقر هذا المؤتمر نظام البعثات الدبلوماسية الدائمة، بدلا من البعثات المؤقتة، وهو ما أدى إلى انتشار واستقرار نظام التمثيل الدائم، بعد أن كان وجوده قبل ذلك ارتجاليا وغير مقنن. أما من حيث الممارسة الدبلوماسية فإن تأثير هذا المؤتمر ينصب في أنه أدى إلى إرساء مبدأ التوزان من أجل المحافظة على الاستقرار والسلم فى أوربا.
ثالثاً: الدبلوماسية فى العصر الحديث:
بدأت الدبلوماسية تتطور فى العصر الحديث نحو شكل أكثر تكاملا، مثل بدء تطبيق نظام التمثيل الدبلوماسي الدائم ودبلوماسية المنظمات الدولية، وهى تطورات أدت إلى إحداث ثورة حقيقية فى الممارسة الدبلوماسية، وقد اتسع نطاق الممارسة الدبلوماسية خلال هذه المرحلة، بحيث نشأ ما يعرف بـ "الدبلوماسية الأوربية". وتبدأ هذه المرحلة مع مؤتمر فيينا عامي 1814-1815، الذى كان يختص أساس بإعادة تنظيم شئون القارة الأوربية في فترة ما بعد الحروب النابليونية، وهى الحروب التي وقعت بين فرنسا بقيادة نابليون بونابرت وتحالف الدول الأوربية خلال الفترة ما بين عامي 1803 و 1815 وقد أصدرت ذلك المؤتمر معاهدة فيينا في عام 1815، والتي تضمنت تحديدا دقيقا لنظام المبعوثين الدبلوماسيين، وقسمتهم إلى ثلاث فئات هم: السفراء ومبعوثي البابا، والوزراء المفوضين وسابقة على القائمين بالأعمال، وبالتالي فإن مؤتمر فيينا لعب دورا هاما فى تقنيين وتنظيم الممارسة الدبلوماسية، وجعلها أكثر استقرار ووضوحا، كما أصبحت العملية الدبلوماسية تتم من خلال أجهزة  رسمية متكاملة تتبع الجهاز الإداري للدولة، وأصبح الدبلوماسيين يمثلون دولهم بعد أن كانوا في الماضي يمثلون الملوك أو السلاطين أو الرؤساء بصورة شخصية.
ومن حيث الممارسة الدبلوماسية، فإن النشاط الأكثر فاعلية وتأثيرا في الشئون الأوربية في فترة ما بعد مؤتمر فيينا، تركز أساس فى دول الحلف المقدس (روسيا، بروسيا، النمسا)، والتى طورت تحالفا سياسيا بغطاء ديني، فيما كان يمثل تطبيقا عمليا للدبلوماسية الجماعية، حيث أنشأت هذه الدول الثلاث نوعا من القيادة الموحدة للقوى الأوربية التقليدية التي كانت تعارض أفكار نابليون ومبادئ الثورة الفرنسية. ولذلك، فإن الهدف الرئيسي لهذا التحالف تركز في وقت العدوى الثورية النابعة من فرنسا ومحاربة الحركات الليبرالية في أوربا وتنظيم عملية الاستعمار الأوربى في إفريقا  وآسيا وأمريكا الجنوبية. ولذلك، فقد شهدت تلك الفترة تطبيقا واسع النطاق لدبلوماسية المؤتمرات أو الدبلوماسية الجماعية، عبر سلسلة متصلة من لقاءات القمة من أجل حل وتسوية المشكلة الأوربية الكبرى، منذ مؤتمر فيينا عام 1814-1815، وحتى اندلاع الحرب العالمية 1914.
وعلى الرغم من أن الممارسات الدبلوماسية شهدت تطورا هائلا خلال هذه المرحلة، إلا أنها ظلت تعانى من عيوب عديدة، أبرزها أن هذه الممارسا ت كانت مقصورة على الدول العربية، حيث كان النشاط الدبلوماسي مقصورا على الدول الأوربية الكبرى أو على ما يسمى بـ "الدول الأوربية المسيحية المتدينة، ولم تكن هذه الدول تسمح لأي دولة أخرى بالمشاركة في النشاط الدبلوماسي الأوربى. ولم يتغير هذا الوضع إلا مع عام 1856 حينما وجهت الدول الأوربية الدعوة إلى الإمبراطورية العثمانية "تركيا" للمشاركة فى أول مؤتمر  أوربى بعد حرم القرم، التي جرت خلال الفترة 1853-1856 بين روسيا والإمبراطورية العثمانية.

رابعاً: الدبلوماسية فى القرن العشرين:
دخلت الممارسة الدبلوماسية منذ انتهاء الحرب العالمية الاولى مرحلة جديدة تماما هى المرحلة الحديثة والمعاصرة. والتي يمكن وصفها بمرحلة الدبلوماسية العالمية والعلنية. فهى عالمية من حيث أن النشاط الدبلوماسى بات متسعا لجميع دول العالم. فقد استقلت أغلب دول العالم فى عقدي الخمسينات والستينات. كما أصبحت الدبلوماسية علنية من حيث أنها باتت أكثر انفتاحا وانكشافا أمام الرأي العام العالمى، بدلا من الدبلوماسية السرية التى كانت أكثر شيوعا فى القرن التاسع عشر.
وقد لعب العديد من العوامل والمتغيرات دورا بارزا في تطور الممارسة الدبلوماسية في القرن العشري، وأبرزها هو ازدياد قوة الرأي العام العالمي وازدياد الإحساس العالمي بأن الدبلوماسية غير العلنية كانت السبب الرئيسي وراء الحروب والكوارث التي تعرض لها المجتمع الدولي، بالإضافة إلى أن القرن العشرين حفل بتحولات عاصفة في كثافة المجالات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، وهو ما غير تماما من طبيعة الحياة الإنسانية والعلاقات بين الدول، وأصبح الحفاظ على الأسرار أمرا صعبا في ظل ثورة المعلومات، كما أصبحت الحكومات أكثر عرضة للمساءلة والمحاسبة والرقابة من جانب البرلمانات ووسائل الإعلام والرأي العام، بحيث لم تعد سلطة الحكومات مطلقة فى مختلف مجالات الممارسة الدبلوماسية. وبالذات فيما يتعلق بقرارات التحالف والحرب والسلم.. وغيرها من القرارات الحيوية. وبالمثل. فإن تطور قواعد القانون الدولي في القرن العشرين لعب دورا هاما فى تطوير الممارسةالدبلوماسية، وبالذات إعلان الرئيسي الأمريكي وودرو ويلسون لمبادئه الأربعة عشر في يناير 1918، والتي كان من ضمنها الدعوة إلى انتهاج الدبلوماسية العلنية، وأيضا المواثيق التأسيسية لعصبة الأمم، والأمم المتحدة، والتي أدت إلى حدوث طفرة هائلة في دبلوماسية المؤتمرات. وفي هذه التطورات، باتت العلاقات الدولية ككل تتخذ شكلا أكثر تنظيما، واهتمت الأمم المتحدة منذ عام 1952 بوضع قانون متكامل لتقنين العلاقات والحصانات الدبلوماسية، وتم الانتهاء من الصياغة الأولية لهذا القانون في عام 1954، ثم تم الانتهاء منه بصورة نهائية عام 1958، وطرح بعدها للمناقشة في مؤتمر فيينا عام 1961- وشارك فيه ممثلو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومراقبون ممثلون للمنظمات الدولية الإقليمية.
وبالفعل، صدر هذا المشروع في صورة اتفاقية دولة باسم "اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية" في أبريل 1961، والتي تضمنت كافة القواعد الحاكمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول.
خامسا: الدبلوماسية في عصر ثورة الاتصالات:
منذ بداية عقد التسعينات، بدأت الممارسات الدبلوماسية تتأثر بصورة تدريجية بالثورة الهائلة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا الحاسبات الآلية، والمعلومات، شأنها في ذلك شأن جميع مجالات الحياة في المجتمع، وعلى امتداد الساحة الدولية. وقد بدا تأثير ثورة الاتصالات واضحا بصفة خاصة في ظهور ما يعرف بـ "دبلوماسية الإنترنت" أو "دبلوماسية تكنولوجيا المعلومات"، والتي أصبحت شكلا جديدا من أشكال الممارسة الدبلوماسية لأنها وفرت أداة جديدة للتفاعل وللعلاقات بين الأفراد والحكومات والدول، سواء على المستويات الداخلية أو الدولية، وأيضا على كافة المستويات الرسمية وشبة الرسمية والشعبية والشخصية.
وكان لهذا التطور في الممارسات الدبلوماسية تأثيرا بارزا في العديد من القضايا الدولية. وعلى سبيل المثال فإن هذا التطور لعب دورا حاسما في قضايا معينة، مثل الحملة الدولية لمناهضة الألغام الأرضية المضادة للأفراد، والتي اعتمدت فى نشاطها على ثورة الاتصالات، حيث نحت وودي وليامز منسقة هذه الحملة في بناء شبكة علمية واسعة لمكافحة الألغام المضادة للأفراد، وزيادة الوعي العالمي بخطورة هذه المشكلة، من خلال الإنترنت والبريد الإلكتروني. أضف إلى ذلك، أن ثورة الاتصالات أصبحت أداة رئيسية في العمل الدبلوماسي من خلال نشر مواقف الدول تجاه القضايا الخارجية في وقت قصير للغاية، مع تلقي الردود والتعلقيات عليها في وقت سريع جدا، وبالإضافة إلى أنها وسيلة فعالة للاتصال بين وزارات الخارجية والبعثات الدبلوماسية التابعة لها فى الخارج.

ومن ناحية أخرى، فإن معظم الأجهزة الدبلوماسية لدول العالم اهتمت بإنشاء وتطوير نظم متكاملة للمعلومات للربط بين البعثات الدبلوماسية في الخارج وبين المركز الرئيسي لها، ويعمل هذا النظام المعلوماتي على تسيير عملية تبادل المراسلات والمكاتبات بين هذه الأطراف عن طريقة شبكة معلوماتية متطورة وسريعة وآمنة، كما أصبح ترميز وتشفير البرقيات ذاتها، الذي يهدف إلى الحفاظ على سرية المعلومات المتبادلة بين وزارات الخارجية والبعثات الدبلوماسية التابعة لها، يتم عن طريق الكمبيوتر، وبالطرق التكنولوجية المتقدمة، بعد أن كان يتم فيما مضى يدويا أو كهربائيا في أحسن الأحوال، أضف إلى ذلك أن جميع أو معظم وزارات الخارجية في العالم باتت تهتم ببناء مواقع لها على شبكة الإنترنت، تحتوي على كميات ضخمة من الوثائق والبيانات والمعلومات، والتي تعكس مواقف الدولة من القضايا الهامة، وهو ما أدى إلى حدوث ثورة حقيقية في مجال المعلومات، بحيث أصبحت كافة الوثائق والمعلومات متاحة بسهولة ويسر أمام الراغبين فيها، وهو ما زاد من انفتاح وعلنية الممارسة الدبلوماسية القريب، وبالذات من حيث إعطاء مساحة ودور أكبر حجما وأكثر تأثيرا وفاعلية للدبلوماسية الشعبية وزيادة دور الرأي العام الوطني والعالمي في عملية اتخاذ قرارات السياسية الخارجية للدول، سواء الدول الكبرى أو الصغري على حد سواء.

هناك تعليق واحد:

  1. سلامات استاذ وتحياتي
    هل اجد لديكم مواد حول الدبلوماسية الشعبية تتعلق بالادوار غير الرسمية ؟ القصد انها خارج منظومة اهداف وسياسات الدولة، على سبيل المثال مؤسسة عابرة للدول، او حزب معارض،او جمعية خيرية، او شركة خدمات، او حركة تمرد،زززالخ

    ردحذف

الترويكا بين المفهوم والمصطلح

  الترويكا بين المفهوم والمصطلح     الترويكا ثالوث الرأي السياسي، والمفهوم     الدال على اجماع الرأي الواحد، وفي وقتنا الحاضر، لم تع...